هل قبيلة المسلمية عرب
هل قبيلة المسلمية عرب؟ وهل لهم صلة بأحد الصحابة؟ يتساءل العديد من الباحثين والطلاب وحتى المهتمين بالبحث وراء القصص التاريخية وأصل الأعراق والقبائل والعائلات عن أصول العائلات العربية القديمة، والتحقق مما إذا كانوا بالفعل عرب أم منتسبين إليهم فقط، أم هى مجرد روايات متناقلة من التاريخ، وكلما زاد البحث وراء القصص والتاريخ، كلما اكتشف الفرد معلومات لم تكن لتخطر على ذهنه إطلاقًا.
هل قبيلة المسلمية عرب
تعتبر قبيلة المسلمية تعتبر من أكبر القبائل الكبيرة بالسودان، ويتوزع نسلها في أماكن عديدة من الوطن العربي، ولذلك فهم يندرجون تحت القبائل العربية.
اصل قبيلة المسلمية

قبيلة مسلمية من الأساس بكرية، حيث:
- ينتهي نسبهم عند سيدنا أبوبكر الصديق وهم موجودون بالنيل الأزرق وبالعديد من مناطق الجزيرة المروية.
- يتخذون من مدينة المسلمية بالجزيرة معقلًا لهم بفروع بأرض البطانة.
- تعتبر أم ضوبان بمثابة منطقة دار القرآن الكريم وتحفيظه ودراسة علومه المتقدة لما يقارب قرنين من الزمان.
- ظلت قبلة للكثير من أهل السودان، كما يعتبرها العديد من المراكز الروحية للمسلمية وغيرهم ، وقد انشأ المسلمية كثيرًا من خلاوي القرآن ومجالس الفقه في مختلف المناطق .
فروع قبيلة المسلمية

من نسل المسلمية بالنيل الأبيض وكيل الناظر، وهو عبد الماجد قسم الله ادريس رئيس محكمة شات ويتبع 22 شيخ، وغيرهم كما يلي:
- يتواجد المسلمية أيضًا بالمناقل ولهم مشروعاتٍ عديدة بالجزيرة والنيل الأبيض، كما تنتشر بطون للمسلمية بكردفان وبمدينة تندلتي وجنون كردفان بالعباسية تقلي ورشاد.
- لوحظ أنه أينما حل أفراد من المسليمة بكردفان أوقدوا بها نيران القرآن والفقه وكثر الصلاح بين الناس، والأولياء بينهم.
- يذهب بعض المسلمية إلى أن جدهم مسلم كان حصيلة رنجية مباركة من زائدة يوسف ووالدته شقيقة الشيخ عبد القادر الجيلاني شيخ الطريقة القادرية والمدفون بالعراق.
قبيلة المسلمية في مصر
في ظل الإجابة على هل قبيلة المسلمية عرب، نرى أن جد المسلمية الأكبر قد أفنى عمره كله في تقديم الطريقة القادرية حتى اتبعه والتف حوله مريدون كُثُر بقرية المسلمية المشهورة شرق مدينة النيل، حيث:
- مر حفيده داؤد الجمل إلى السودان عن طريق النيل في مصر، حيث اتخذ من مناطق دنقلا وغيرها مستقرًا له.
- التف حوله العديد من الأهالي كرجل دين، وله أحفاد هناك.
- استقروا هؤلاء الأحفاد بمناطق البطانة الحالية ومنها توغلوا داخل أراضي الجزيرة.
- يحتفظ العديد من الشيوخ بمذكرات هامة عن تلك القبيلة من الجدود الكبار وإلى الأحفاد، توضح أن المسلمية كانوا من أوائل الأعراب الذين وصلوا الجزيرة وأنشأوا الخلاوي والعديد من دور حفظ القرآن قبل قرن من تأسيس السلطنة الزرقاء .
- عندما تأسست السلطنة الزرقاء كان المسلمية من أهم أصحاب النفوذ الديني بها، وحرصوا على تبجيل سلاطين مملكة الفونج الإسلامية.
- شجع سلاطين السلطنة الزرقاء المسلمين على إيقاد دار القرآن في أي مكان كانوا به، مما كان سببًا وراء انتشار الخلاوي والمساجد وتعلم الفقه.
- تتعدد أشجار أنساب المسلمية تلحقهم جميعًا بسيدنا أبو بكر الصديق.
من خلال السطور السابقة نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل قبيلة المسلمية عرب، وتعرفنا أيضًا على العديد من الظروف والأحداث التي عايشتها تلك القبيلة، وصولًا إلى ما أصبح عليه أحفاد تلك القبيلة الآن.



