ما هي الألوان التي تم ذكرها في سورة البقرة

ما هي الألوان التي تم ذكرها في سورة البقرة؟ وما هي فضائل سورة البقرة؟ حيث تعتبر سورة البقرة من أطول السور في القرآن الكريم، وتحتوي على الكثير من الأحكام والشرائع التي أقرها الإسلام، وفيها أعظم آية وأطول آية في القرآن، ولمعرفة الألوان التي تم ذكرها في سورة البقرة، سوف يوضح ذلك موقع فكرة.

ما هي الألوان التي تم ذكرها في سورة البقرة؟

1- اللون الأصفر

• تم ذكر اللون الأصفر في سورة البقرة في سرد قصة بني إسرائيل مع نبي الله موسى، حينما أمرهم الله بذبح بقرة وذلك عندما تم قتل شيخ من بني إسرائيل وتنازع القوم فيمن قتله.
• ذهب القوم إلى نبي الله موسى ليحتَكِموا إليه، فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة، وكعادة قوم موسى أثقلوا على أنفسهم وظلوا يسألون موسى عن ألوانها وصفاتها.
• لأن الله يعلم أن بني إسرائيل يماطلون حتى لا يعلم من قتل الشيخ الكبير أثقل عليهم في لون البقرة ومواصفاتها فقال إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظر إليها، وأنها لا تحرث الأرض وليست صغيرة في السن أو كبيرة.
• قال أصحاب موسى إنهم فهموا وعرفوا مواصفات البقرة، وماهم بعالمين، ويقال إن هذه البقرة كانت لصبي فقيرٍ، فذهب إليهم نفرٌ من بني إسرائيل يطلبون منه شراء البقرة.
• رفض الولد الرجوع إلى الأب وسؤاله مخافة إيقاظه من نومه، فعاد إليهم مرة أخرى فعرضوا عليه ضعف الثمن، فعاد مرة أخرى إلى أبيه وقال له: “واللهِ، يا أبَه، لقد جاء ههنا رجل يطلب سِلْعَة كذا، فأعطى بها من الثمن كذا وكذا، فكرهت أن أروِّعَك من نومك – فلامه الشيخ، فعَوَّضه الله من برِّه بوالده أن نُتِجَت من بقره، تلك البقرة التي يطلبها بنو إسرائيل“.
• ذهب القوم إلى موسى وهم يحملون البقرة إليه، فأمرهم أن يضعوا البقرة في كفة، ويعطوا الفتى ما وزنها ذهبًا، بعد أن رفض السعر الزهيد الذي أعطوا إياه للولد.
• بعد أن ذبح بنو إسرائيل البقرة أتوا ببعضٍ من لحمها إلى قبر الميت، فضربوا به الشيخ فقام وأخبرهم أن الذي قتله كان ابن أخيه، الذي أراد أن يأخذ منه ماله ثم عاد إلى الموت مرة أخرى.
• رُويت هذه الرواية عن عبد الله بن عباس من طريق سعيد بن جُبير.
• قال تعالى: “قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين” (البقرة: 69).

اقرأ أيضًا: قصص سورة البقرة 

2- اللون الأبيض والأسود

• قال تعالى: ” أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” (البقرة: 187).
• نزلت هذه الآية حينما فرض الله الصيام لأول مرة على المسلمين، والجدير بالذكر أن العرب قديمًا كانوا يصومون قبل أن ينزل الإسلام أو تفرض الصلاة، فقد كان نبي الله يتعبد في الغار ويصوم.
• في بداية الأمر كان يحرم على المسلمين الأكل والشرب والجماع بعد الليل، فأصبح هذا الأمر شاق على العديد من الصحابة، فخفف الله عنهم وأباح لهم كل الأشياء في الليل وأمرهم أن يأكلوا ويشربوا حتى يتبين لهم الليل من الفجر.
• أمر الله المسلمين أن يضعوا نية وطئهم لأزواجهم التقرب إلى الله وابتغاء التقوى، والحرص على الانصراف عن متاع الدنيا في الليالي التي يحتمل أن تكون ليلة القدر.

كل سورة في القرآن الكريم لها فضل، وفيها أنزل الله الأحكام الشرعية التي شرعها للناس على لسان نبيه الكريم، والالتزام بما جاء في القرآن الكريم، واتباع أوامر الله من أبلغ العبادات والتقرب إلى الله.