منوعات
صفات الشخص الثرثار في علم النفس

الشخص الثرثار في علم النفس من الشخصيات المُزعجة، حيث إن الأشخاص كثيري الكلام يزعجون الأشخاص من حولهم، بالتالي لا يرغبون في الجلوس معهم، والتحدث إليهم، لأنهم يتسببون في الإزعاج، وهناك بعض الشخصيات المعروفة بثرثرتها، ويتجنبها الناس، ففي هذا المقال سنتناول وجهة نظر علم النفس تجاه الشخص الثرثار، فتابعوا معنا.
عناصر المقال
الشخص الثرثار في علم النفس
فيما يلي سنوضح آراء الدراسات والعلماء في الشخص الثرثار في علم النفس:
- أحيانًا قد يعتقد الناس أن مصطلح الشخص الثرثار يُطلق على الشخص الذي يفكر طويلًا قبل أن يقول الحديث الذي يريده، وهو الشخص الذي يحسب الأمور كثيرًا.
- لكن هذا الأمر ليس صحيحًا، فالشخص الثرثار هو مصطلح يتم إطلاقه على الشخص الذي يعتمد نشر الشائعات، وأنها الشخص الذي لديه ذوق ولا يتحرى الدقة في كلامه.
- يطلق أيضًا هذا المصطلح على الأشخاص الذين يتحدثون بكلمات جارحة أو الأشخاص التي تتسبب في إحراج من حولهم، ولا يأبهون بذلك.
- علم النفس يقول أن الحديث بشكل كثير أو ما يطلق عليه ثرثرة هو أحد الصفات التي تكون في تكوين شخصية الفرد، وهو ما يسمى بكثرة الحديث أو كثرة مشاركة المعلومات مع الأشخاص المحيطة.
- عالم النفس ديفيد لودون أجرى بعض الأبحاث التي أثبتت أن الشخص الثرثار من الممكن أن يكون باستطاعته التحدث حتى 52 دقيقة بشكل متواصل، وهذا قد يكون مملًا بشكل كبير جدًا بالنسبة للأشخاص المحيطة.
- الشخص كثير الكلام قد يؤثر أيضًا على المهام التي يود الشخص القيام بها؛ حيث أنه يتحدث بشكل كبير، ويمنع التركيز، وهذا يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأشخاص المحيطية له.
- يؤثر الشخص الثرثار على الأشخاص من حوله بطريقة سلبية بنسبة 15 %، وهذا ما أثبتته الدراسات.
- كثيرًا ما يكون الحديث مع الشخص الثرثار غير مجدي؛ حيث أن أغلب كلامه ليس له فائدة، ولا يحتوي على أي منفعة، فأثبتت الدراسات أن نسبة المنفعة في حديث الشخص الثرثار لا تتعدى 9%.
أسباب الثرثرة في علم النفس
هناك بعض الأسباب التي وضحها علم النفس، والتي تعتبر أسباب رئيسية للثرثرة، وهي:
- الطريقة التي نشأ بها الطفل، فالتربية تحدد من طريقة كلام الطفل، فالطفل الذي يعاني من الكبت قد يكون معرضًا إلى الحديث بشكل كبير؛ حتى يستطيع الشعور بالحرية.
- من الممكن أن تكون قلة الثقة في النفس سبب للثرثرة؛ حيث أن هذا الشخص يعمل على لفت أنظار الأشخاص المحيطين به.
- كما أن الغرور يُعد سبب من أسباب الثرثرة، حيث أنه يرغب في رسوم صورة جميلة له أمام الأشخاص المحيطة؛ حتى يحصل على إعجابهم.
- رغبة الشخص في فرض الحضور أو أنه يرغب في أن يكون القدوة للأشخاص المحيطة أي أنه يرغب في تحقيق بعض الأهداف الاجتماعية بالنسبة له.
- الضغط النفسي، وفي هذه الحالة يريد الشخص الفضفضة؛ حتى يعبر عن المشاعر التي يشعر بها.
صفات الشخص الثرثار في علم النفس
- يتحدث الشخص الثرثار أولًا مع الأشخاص المحيطة، ولا يستطيع أن يستمر على الهدوء لفترة طويلة، بل يرغب في تبادل الحديث دومًا، وهو من يبادر بذلك أغلب الأوقات.
- الثرثار يحكي كل تفاصيل حياته للأشخاص المحيطين به، دون أن يهتم ما إذا كانت هذه التفاصيل مخيبة للآمال أو إنجازات قام بتحقيقها، ويقوم بذلك بدون أن يطلب منه أي شخص إخباره.
- عادة ما تجد فاتورة هاتف الشخص الثرثار مرتفعة بسبب حديثه الطويل مع الأشخاص، فهو لا يمل أبدًا من الحديث سواء في المقابلات الواقعية أو من خلال الهاتف الجوال.
كيفية التعامل مع الثرثرة
- محاولة أخذ فترات من الراحة؛ حتى تستطيع أن تبتعد عن الشخص الثرثار.
- لا تقوم بمعاملة الشخص الثرثار بطريقة سيئة؛ حيث إن الثرثرة من الممكن أن تكون بسبب بعض الضغوطات النفسية التي يعاني منها، ولا يجب أن تكسر بخاطره.
- الشخص الثرثار لا يعرف أنه يقوم بإزعاج الآخرين، وليس هذا هدفه هو فقط يحاول أن يتفاعل مع من حوله، فيجب أن تكون صبورًا عند التعامل معه.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال الشخص الثرثار في علم النفس حيث ينصح التقليل من الحديث مع الأشخاص المحيطة؛ حتى لا يشعر الأشخاص بالانزعاج، ولا يتعرض الشخص للإحراج.




