التعليم

موضوع تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات بالعناصر

من أهم الموضوعات التي يجب أن نتحدث عنها هو التسامح، حيث وُجِدت العديد من الأسئلة المتمحورة حوله، فالبعض يريد معرفة المفهوم الذي يشير إليه مصطلح التسامح، والبعض الآخر يريد أن يكون مُلمًا بدوره في بناء المجتمعات، ونعلم جميعًا أن التسامح هو صفة حميدة قامت كافة الأديان السماوية بالدعاء إليها، ومن خلال موقع فكرة سوف نتناول هذا الموضوع الهام.

مقدمة موضوع تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

موضوع تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

للتسامح دور كبير للغاية في استقرار الأمة، وانتشار الحب والود بين الناس، لذلك يُقال عن التسامح أنه زينة الفضائل، وأحد أسمى الصفات التي يجب أن يتصف بها الأفراد، وينبغي علينا جميعًا أن نغرس التسامح والعفو بداخل الصغار، وترغيب الكِبار في التحلي بتلك السِمات المرغوب فيها.

مفهوم التسامح

في اللغة يُقصد بالتسامح التساهل والعمل على تقليل الصعوبات.
في الاصطلاح يُقصد بالتسامح الصفح والعفو وأيضًا يقصد به الإحسان.

ولا تقتصر معاني التسامح على ما تم ذكره فقط، حيث أنه يشير إلى التجاوز عن الإساءة، والتهاون في الأمر عند المقدرة على التعامل معه.

التسامح صفة تسمو بالفرد

لن يتمكن الفرد من العيش بسلام إلا إذا كان متسامحًا، لأنه في حالة كونه غير متسامح فسوف يعيش في نزاع دائم مع الآخرين، وسيظل في حالة قلق وخوف، لأنه سيكون خائفًا من ردود أفعال الأفراد طوال حياته، وهذا الشعور سيعيق تطوره، ولن يوفر له فرصة لإثبات ذاته، لذلك أمرنا الله في جميع كتبه السماوية بالتسامح.

كن متسامحًا لكي تتمكن من الاطلاع على العالم الذي يحيط بك، وأيضًا لكي تستطيع إثبات ذاتك، وستتمتع بأقصى درجات السلام النفسي، كما أنك ستحظى بحب الكثير ممن حولك، وبالإضافة إلى تلك الأمور الدنيوية سوف يكافئك الله على إتباع أوامره.

دور التسامح في بناء المجتمعات

برأيك هل سيأمرنا الله بفعل شيء وهو لا ينفع؟ بالطبع لا، وبما أن الله أمرنا بالتسامح والعفو، إذا سيعود علينا وعلى المجتمع الذي نعيش فيه العديد من الأمور الجيدة، ومن أبرز تلك الأمور التي يتم اعتبارها بمثابة نتائج للتسامح ما يلي:

  • يخلق التسامح مجتمع يتمتع بالعدل.
  • البيئة التي ينتشر التسامح بين أفرادها تكون خالية من الحروب والنزاعات.
  • يقدم للأفراد فرص يتمكنون عن طريقها من العيش في حياة يغمرها السلام.
  • يجعل كل فرد يتقبل الآخر، سواء كانوا يتفقون معه في الآراء الخاصة به أم يختلفون عنه.
  • يجعل الفرد ذا سُلطة على ردود أفعاله الإرادية واللاإرادية.
  • التسامح يخفف من حدة العالم.

التسامح في القرآن الكريم

من الأمور التي تم ذكرها في كتاب الله مرارًا وتكرارًا التسامح، وهذا برهان ودليل واضح على أهمية هذا الخلق، والذي يجب أن يتحلى به كافة المسلمين سواء كانوا صِغار أو راشدين، فقد قال تعالى في سورة البقرة “وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

خاتمة موضوع تعبير عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

التسامح يعرف بأنه الخُلق الأسمى الذي يجب أن يتمتع به كافة الأفراد الذين ينتمون إلى الفئات العمرية المختلفة، ونحن على علم بمدى أهميته لذلك نتمنى من الله أن يُنعم علينا به.

رَغَّبت الأديان السماوية الثلاثة في التسامح، وقد وصانا رسولنا الكريم بأن نسامح الأخرين، فهو بمثابة منهج ودليل يعود إليه الفرد عند التعامل مع سائر الأفراد، فكن متسامحًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2