موضوع عن المبادرة

موضوع عن المبادرة سيفيدك إلى حدِ كبير، إذ تصدر المبادرات غالبًا عن الجمعيات الخيرية والتطوعية، كذلك المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، لتنفيذ الأفكار الهادفة والمفيدة على أرض الواقع ليستفيد منها الأفراد وفئات الشعب المختلفة، وهو ما سيطرحه عليكم موقع فكرة.

موضوع عن المبادرة

يقصد بالمبادرة لغويًا المسارعة أو الإسراع، وهي:

• مشتقة من كلمة بدر والتي تعني أسرع أو عجل إلى الشيء.
• من الناحية الاصطلاحية فـ لها أكثر من تعريف يتفق بشكل كبير مع معناها اللغوي إذ تعرف بأنها الإسراع إلى شيء بهدف التغيير فيه بشكل بناء وهادف سواء كان هذا الشيء فكرة أو عمل أو غيرهم.

أهمية المبادرة

في إطار حديثنا في موضوع عن المبادرة، نتعرف على أهميتها التي تتمثل في عدد من الأسباب منها:

1-النهضة

فالمبادرة من العوامل التي تساعد على نهضة الأمم، نظرًا لطبيعة المبادرات التي تقوم على تعديل وسد النواقص في كافة الجوانب بالمجتمعات، مما يعمل على تطورها ونهضتها.

2-زيادة الوعي والثقافة

إذ أن من يقوم بإطلاق المبادرة ينبغي أن يكون مُلمًا كفاية بجوانب الموضوع، مما يتطلب التعلم والبحث في الموضوع المطلوب.

3-التنمية والتطوير

في المبادرات يتم التحرك بخطوات سريعة وحماسية للأمام، وذلك:

• رغبة في تحقيق الإنجازات والتطوير في مجالات العلوم وغيرها.
• كما تعمل على زيادة الإبداع والتفكير الإبداعي.

4-إظهار القدوة

إذ يمثل أصحاب المبادرات والقائمين عليها:

• قدوة لغيرهم من الأفراد الراغبين في تحقيق أشياء بالفعل مفيدة ومهمة، ولكن ليس لديهم ما يكفي من الحماس أو الدافع.
• ومن أبرز القدوات الرسل والأنبياء حيث قال عنهم رب العزة في كتابة المجيد ” إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ” (الأنبياء / من الآية 90).

5-واحدة من صفات العبد المؤمن

إذ قال الله عز وجل ” إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ. أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ” (المؤمنون / من الآية 61 إلى الآية 75).

6-القضاء على أوقات الفراغ

فبوجود المبادرات توجد الدوافع والرغبة في الإنجاز والعمل على تحقيق تلك الانجازات مما يحد من أوقات الفراغ لدى الأفراد.

7-زيادة إنتاجية المجتمعات

إذ تتمتع المجتمعات التي يزيد فيها العمل والإنتاجية بنسب مبادرة عالية، مما يزيد من تحقيق الأهداف البناءة للمجتمع.

المبادرة في حياة المسلم

تعد المبادرات تنفيذ لأمر الله ونبيه الكريم، حيث:

• قال صلى الله عليه وسلم” بادروا بالأعمال”.
• وفي كتاب الله دائمًا ما يدعو إلى الإسراع والإقدام فنجدها في قوله تعالى ” سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ” (الحديد / آية 21).
• كذلك قوله تعالى ” وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”
• (آل عمران / آية 133).

صفات الشخص المبادر

من أهم عناصر موضوع عن المبادرة، معرفة ما يتسم به الشخص المبادر من صفات مميزة تجعل منه شخصًا ممميزًا، وتتمثل تلك السمات في:

• الذكاء العاطفي: حيث يمتلك هؤلاء الأشخاص قدرة كبيرة على التحكم في المشاعر والعواطف والقدرة على توجيهها نحو الاتجاه الصحيح.
• العقل العلمي السليم: إذ يتمتع المبادر بعقلية تعتمد على الحقائق في التفكير والنهج المتبع، وأيضًا يتمتع بالانضباط الفكري والبعد عن الشذوذ أو الانحرافات الفكرية، مما يساعده على مواجهة المشكلات بشكل منطقي في الوصول إلى حلول.
• التفاؤل والإيجابية: إذ يكون الفرد المبادر فردًا إيجابيًا ومؤثرًا، ويكون الإلهام والتفكير الإيجابي المختلف هما الأساس الذي يسير عليهم في حياته، مما يعطيه القدرة على تحدي العوائق ومواجهة الصعوبات.
• الثقة بالنفس: وهي واحدة من أهم الصفات الشخصية لدى الشخص المبادر، بشرط ألا تصل إلى حد الغرور.

مجالات المبادرة

يمكن أن تكون المبادرة في أي مجال سواء كان:

• مجالًا ماديًا مثل الاختراعات، إذ تندرج الاختراعات والابتكارات النافعة كلها تحت بند المبادرات.
• أو غير ملموس مثل الأفكار والمبادئ والمبادرات المجتمعية المختلفة.

أشهر المبادرات الهادفة

من أمثلة المبادرات الشهيرة نجد:

• مبادرة السلام العربية: والتي هدفت إلى إقامة دولة فلسطينية معترف بها من قبل العالم أجمع.
• المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: والتي سعت إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب المغربي.
• مبادرة الدفاع الاستراتيجي والتي عرفت بحرب النجوم.
• مبادرة أفريقيا الإلكترونية، المبادرة الشاملة للنظم المعنية بالملاريا والزراعة.

معوقات المبادرة

هناك عدد من المعوقات التي تحول دون المبادرين وتحقيق ما يطمحوا إليه من أهداف في مبادرتهم، وهي مثل:

1-الظروف

والتي يمكن أن تكون هي العائق الأول أمام الشخصيات المبادرة فتمنعهم من إيصال أفكارهم إلى الآخرين.

2-سوء الفهم

والذي يمكن أن يكون في بعض الأحيان سببًا لعدم اكتمال المبادرات، نظرًا لما قد ينشب بين الأعضاء وبعضهم من مشكلات وخلافات.

3-نقص الخبرة

إذ يمكن اعتبار نقص الخبرات العملية والتجارب الحياتية:

• من المعوقات الأساسية للمبادرة في المجال الذي يرغب الفرد على تقديم المبادرات من خلالها.
• مما يقلل ثقة الفرد بنفسه ويزعزع استقرار أفكاره عن تقديم المساعدات للغير.

4-الخوف من الفشل

والذي يمثل هاجسًا للكثيرين ممن لا يتوقعون الأفضل دائمًا، مما يجعلهم في حيرة دائمة من أمر أنفسهم والآخرين.

5-عدم وجود هدف

من أكبر الأسباب الكافية لهدم أي فكرة أو نية للمبادرات إذ أن:

• الضبابية في رؤية الهدف تؤدي إلى التشتت عن الرغبة في الوصول إليها، إضافة إلى أن تشتت الأهداف يضيع فرص الفرد في تحقيق أي نجاح أو خطوة للأمام.
• وهناك عددًا من المعوقات الأخرى التي تقف في وجه المبادرات من أسباب عائلية أو مجتمعية أو نفسية أو اقتصادية حسب البيئة التي ينشأ فيها كل فرد ويتعايش من خلالها.

يمكن تعريف المبادرة بأنها خطة عمل يتم طرحها لمعالجة قضايا المجتمع والنهوض بما يتكاسل الأفراد عن القيام به، أو الأمور التي تحتاج لتعاون الأفراد أو الجماعات مع بعضهم البعض.