بحث عن الحجارة الحية

ما هي الحجارة الحية؟ وهل تتحرك وتنمو أم لا؟ فمؤخرًا بات موضوع الصخور الحية أمرًا مثيرًا للجدل بين العلماء وعامة الناس في أوروبا، حيث تعد هذه الظاهرة من عجائب وغرائب الطبيعة التي شهد العلماء بأنها لم ترد في أي حقبة تاريخية سابقة، ونستعرض كافة التفاصيل بدقة عبر موقع فكرة.

الحجارة الحية

العالم مليء بالظواهر الطبيعية الغريبة مثل ظاهرة الحجارة الحية، ونتعرف إليها عن كثب في النقاط التالية:

• عبارة عن حجارة حجمها قابل للزيادة والتحرك من مكانها.
• هذه الحجارة اكتشفت لأول مرة في قرية كوستيتي؛ مما جعلها مزارًا ووجهة للسياح من كل أنحاء العالم.
• الحجارة الحية لا تختلف كثيرًا في شكلها عن الحجارة العادية.
• يؤكد علماء الجيولوجيا وعلماء التعدين أن هذه الحجارة تتمتع بتفاصيل فريدة من نوعها جعلتها من أكثر أنواع الحجارة ندرة على ظهر الأرض.

معدل نمو الحجارة الحية

يعتقد البعض أن هذه الحجارة تنمو بمعدل مستمر ومنتظم كل يوم، ولكن هذا الاعتقاد مغلوط تمامًا ونوضح التفاصيل فيما يلي:

• أكدت بعض الدراسات العلمية ونشرها موقع infobae الأرجنتيني، على أن عمر الحجارة الحية في رومانيا يتجاوز 6 ملايين سنة.
• يرجح العلماء أن هذه الأحجار بدأت كحصوات صغيرة الحجم ثم نمت وكبرت بمرور الوقت.
• نمو وازدياد حجم تلك الأحجار لا يكون سريعًا بل بطيئًا جدًا، وتستغرق عملية النمو ما يقرب من ألف عام كي تنمو لأربعة أو خمسة سنتيمترات.

كيف تنمو الحجارة الحية

لم يتمكن العلماء من الكشف عن زيادة كتلة وحجم الحجارة الحية بسهولة أو بالعين المجردة، لذا قاموا بالآتي:

• فحص الحجارة باستخدام المجهر.
• أخذ عينات من الصخور لمعرفة كيفية نموها.
• تم تقطيع بعض الصخور واكتشاف أنها تتمتع ببنية داخلية تتمثل في حلقات دائرية كتلك التي تشكل جذوع الشجر.
• نمو هذه الحلقات الدائرية طبقة فوق طبقة أخرى ساعد العلماء في حساب العمر التقديري لبعض الصخور.
• بتكثيف البحث تم اكتشاف أن هذه الصخور تكونت من الرمال الرسوبية من ستة ملايين عام.
• على مقربة من الرمال تتراكم الكربونات الزائدة وحينما تمطر تقوم الكربونات بالضغط على الطبقات السفلى من تلك الرواسب؛ مما يؤدي إلى دفعها للخارج مكونة نتوءات.
• أكد العلماء على إن هذه الحجارة قادرة على التنفس والتكاثر ولكن ببطء شديد، ولمدة قصيرة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أسابيع.

مظاهر الاهتمام بالحجارة الحية

أقر العلماء والجهات المعنية بحماية البيئة والطبيعة، والكائنات الحية أن هذه الصخور ظاهرة فريدة من نوعها، لذا قاموا بما يلي:

• قد أعلنت منظمة اليونسكو أن الصخور الحية تصنف ضمن التراث الإنساني واتخذت إجراءات حاسمة في حمايتها.
• تم توكيل متحف تروفانتس بحماية هذه الصخور والعناية بها.

نظريات حول الحجارة الحية

لقد تعددت الآراء والنظريات حول هذه الصخور من كثير من العلماء حول العالم، ومن بين ما قيل وتردد عن هذا الأمر:

• كتلة الحجر تزداد من جانب واحد فقط في الغالب دونًا عن بقيته.
• هذه الحجارة تتمتع بخصائص طبيعية غريبة وغاية في الندرة، وهذا يجعل التعرف إلى ماهيتها أمر بالغ الصعوبة.
• يرى بعض العلماء أن هذه الصخور ما هي إلا إحدى أشكال الحياة السيليكونية، وهي واحدة من الافتراضات الكيميائية الحيوية حول إمكانية وجود كائنات أخرى خارج كوكب الأرض.
• يرجح فريق آخر من العلماء أن الصخور الحية مجرد نتاج للزلازل القديمة.
• ينظر فريق آخر إلى أن هذه الصخور آتية من خارج نطاق الكرة الأرضية وهذا ما يفسر غرابتها، فلربما أتت إلى الأرض بسبب ارتطام نيزك ما في الأرض.

تعد الحجارة الحية من الظواهر الغريبة فعًلا والتي تدعو إلى الدراسة العميقة، فبالرغم من الجهود المكثفة للعلماء إلا أنهم حتى الآن لم يستقروا على رأي محدد بخصوصها.