هل ينسى الطفل الاعتداء الجنسي والتحرش
هل ينسى الطفل الاعتداء الجنسي؟ وكيف يمكن التعامل مع الطفل الذي تعرض للاعتداء؟ يُعد الاعتداء الجنسي من أقسى التجارب التي يمكن أن تمر على أي طفل، حيث إن له العديد من الآثار الجانبية تختلف من مرحلة الصغر إلى الكبر بالإضافة إلى بعض العلامات التي تظل عالقة بذهنه، لكن يوجد بعض الطرق لعلاج تلك الظاهرة وهذا ما سوف يتبين عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
هل ينسى الطفل الاعتداء الجنسي والتحرش
للإجابة على هذا السؤال يجب معرفة أن هنالك العديد من العوامل المؤثرة التي يمكن أن تجعل من تلك الحادثة مؤثرة في حياة الطفل وحياته أثناء الكبر، وهناك أيضًا عوامل تجعلها كأنها لم تحدث بالمرة ومنها:
- طريقة تعامل الأهل مع موضوع الاعتداء الجنسي: هناك نوعين من الأهل في ذلك الموضوع هما الأهل التي تأخذ الموضوع بعقلانية، وتعرف أن الطفل ضحية، تعمل على توجيه الأطفال إلى الطبيب النفسي لحلها، وهناك النوع الثاني الذي يعاقب الطفل كأنه مسؤولًا عن ذلك الحادث.
- نظرة المجتمع: في العديد من حالات الاعتداء الجنسي يتم الإمساك بالمعتدي وعقابه لكن مع كل هذه التصرفات تتحول القضية إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر بها شكل المعتدي والطفل الضحية فيصبح على المجتمع مساعدته على النسيان لا تذكيره والتنمر عليه بما تعرض له.
- عمر الطفل: إذا كان العمر الطفل صغير يمكن مع الوقت وأحداث الحياة أن ينسى تلك الحادثة ولا يتذكرها مطلقًا، لكن إذا كان عمر الطفل كبير فيمكن على الأرجح عدم نسيانها أو تفاصيلها المؤلمة.
- تعرض الطفل للعنف: العنف عند ممارسة الاعتداء الجنسي من شأنها أن تحول تلك الحادثة إلى ذكرى في عقل الطفل لا يمكن نسيانها وأثارها النفسية تكون عنيفة على قدر العنف الذي تعرض له الطفل.
- تكرار عملية الاعتداء الجنسي: في حالة تكرار الاعتداء على الطفل أكثر من مرة من نفس الشخص أو من أشخاص مختلفين كلما كان التعامل النفسي مع الصدمة أصعب.
- شخصية المعتدي: هنالك العديد من الحالات التي ظهر بها أن المعتدي هو أحد أقارب العائلة مما يجعل الموضوع من مسببات الصدمة على الطفل أكثر من الشخص الغريب الذي لا يعرفه.
اقرأ أيضًا: ترتيب الدول حسب الفساد الجنسي
طرق التعامل مع الطفل الذي تعرض لاعتداء جنسي
- مراقبة السلوك العام للطفل: مراقبة ما الذي يفعله لمعرفة إذا كانت الحادثة مؤثرة ويحتاج للطبيب النفسي أم أنه قام بتخطيها.
- توعية الطفل: يجب على الأبوين توعية الأطفال من الأشخاص المنحرفة، ومعرفة كيفية التعامل في موقف مثل هذا وتوعية بما هي المناطق المهمة الحساسة في جسمه التي لا يجب لمسها ولا يجب الاطلاع عليها من قبل أي شخص.
- احتواء الطفل: بعد التعرض لتلك الحادثة كل ما على الأبوين والمجتمع مشاركة الطفل الفترة الحزينة تلك وعدم تركه بمفرده ليعرف أنه ليس وحيد في مشكلته.
- عدم إحساس الطفل بالذنب: يجب على الأبوين إبعاد الطفل عن الشعور بالذنب وأن ما حدث كان هو المسؤول عنه لأنه ذهب بإرادته مع المتحرش.
اقرأ أيضًا: طريقة التخلص من آثار التحرش النفسية
علاج أعراض الاعتداء الجنسي عند الأطفال
- التحدث مع الطبيب النفسي: له عامل كبير في العلاج لأنه يعرف يحتوي الطفل ويتعامل معه ويجعل تلك الحادثة عبارة عن فترة مؤلمة لن تعود ثانيةً.
- إشراك الطفل بالنادي: من أجل تعلم رياضية يدافع به نفسه في حالة تعرض أي من تلك النفسيات المريضة له ولتفريغ الطاقة السلبية التي توجد داخله.
- إبعاد الطفل عن مكان الاعتداء: يجب على الأبوين إبعاد الطفل عن مكان الاعتداء لعدم تذكر ما حدث وعدم مواجهة المعتدي مرة ثانية لعدم عودة الذكرى المؤلمة.
- ملء أوقات الفراغ: وقت الفراغ بالنسبة للطفل بعد ما تعرض له هو طريق للتفكير وتذكر ما حدث، لذا يجب ملء وقت الفراغ بالأنشطة الممتعة أو قراءة الكتب- سماع الأغاني- التكلم مع أشخاص.
- عقاب المعتدي: عندما يعلم الطفل أن من فعل به ذلك نال ما يستحقه من عقاب وأنه لن يستطيع أذيته مرة ثانية، فذلك يساعد على تهدئة الطفل وعدم الخوف من تكرار تلك الحادث.
اقرأ أيضًا: سلسلة قصص مصورة عن التحرش للاطفال
طرق الوقاية من الاعتداء الجنسي
- الحرص على توعية الأطفال بالأماكن المهمة في الجسم التي لا يمكن لمسها.
- التدرب على الوسائل الدفاعية التي تفيد الطفل في التصرف في تلك المواقف.
- تعليم الطفل من هو المعتدي وما هي التصرفات التي يفعلها ليكون خلفية عنه وعدم الاقتراب منه.
- مراقبة الطفل جيدًا داخل المنزل وخارجة وعدم السماح لغريب برعاية طفلك.
الاعتداء الجنسي له العديد من المخاطر على صحة الطفل النفسية والجسدية، لكن مع التعامل بعقلانية يمكن القضاء على تلك المخاطر.
