فضل ودور المعلم في تربية الأجيال

شيماء شعبان سبع

فضل ودور المعلم في تربية الأجيال، لاشك أن المعلم حجر الأساس في العملية التعليمية ، فهو الذي يعلم النشء ويربيهم على الفضائل والأخلاق الطيبة ، وبقدر ما يكرم المعلم وتحترم مكانته بقدر ما يعطي من التعليم والخبرة للطلاب .

فضل المعلم على الطالب 

  • إن المعلم له فضل كبير على طلابه ، فهو الذي ينمي فيهم حب المعرفة ويبين لهم فضل العلم ، بالإضافة إلى أنه يغرس في الطلاب حب الفضيلة والأخلاق الطيبة .
  • إذا رغبت دولة أو مجتمع في الاهتمام بالتعليم والارتقاء به فعليهم الاهتمام بالمعلم ومكانته بين أصحاب المهن الأخرى.
  • فإذا نظرنا إلى الطبيب والقاضي والمحاسب وأصحاب المناصب العليا سنجد أن اصلهم يرجع إلى المعلم ، فالطبيب كان في فترة من حياته تلميذا ثم طالبا ، والذي لقمه وإكسابه العلم هو المعلم وكذلك المحاسب او القاضي وغيرهم .

واجب الطالب نحو المعلم 

  • من واجب الطالب تجاه معلمه ان يحترمه ويقدره ويعظم من مكانته ، يسأل عنه إذا غاب ويمتثل لأوامره إذا صلب منه تنفيذ أي شيء ، وذلك ليرد بعض من أفضل المعلم عليه .
  • إن المدرسة والجامعة من الصروح التعليمية الكبرى التي تعتمد في المقام الأول على المعلم ، فبدون المعلم لن تكتمل العملية التعليمية وبالتالي تتعطل النهضة والحضارة ، وبهذا يفتقد المجتمع لجميع سبل التطور والرقي .

فضل المعلم على أطفال الروضة

اهتمام الشعراء بالمعلم  

  • الأطفال في عمر الزهور لابد من الحنكة في معاملتهم حتى ينشئوا استياء قادرين على مجابهة الحياة ، ولذلك تهتم الدولة بهم أشد الاهتمام .
  • فتقوم الدولة باختيار المعلم الكفء المدرب على أعلى مستوى القادر على غرس العلم والأخلاق في نفوس هؤلاء الأطفال.
  • يقوم المعلم بتعليم الأطفال في الروضة الحروف الأبجدية بالحركات بطريقة مبسطة ، بحيث تصل إلى عقولهم بسلاسة وسهولة ، كما يقوم أيضا بتعليمهم الأرقام الحسابية إلى جانب بعض من الحروف والكلمات الإنجليزية .

اهتمام الشعراء بالمعلم

اهتمام الشعراء بالمعلم  

  • لقد اهتم الشعراء في مختلف العصور بالمعلم وذلك لحرصهم على مكانته ورغبتهم في تعظيم قدره وبيان مآثره الكبرى على غيره من أبناء عصره .
  • فهذا امير الشعراء أحمد شوقي يبين فضل المعلم حيث قال 

قم للمعلم وفه التبجيلا

                كاد المعلم ان يكون رسولا 

  • ففي البيت السابق يطالبنا الشاعر باحترام المعلم وتقديم الطاعة له والاعتراف بالعمل الذي يقدمه ، فهو بمثابة الرسول الذي يحمل أمانة غالية وهي العلم ، والمعلم على قدر المسئولية حيث يوصل الأمانة بتمامها.
  • وإذا رجعنا إلى عهد الفراعنة سوف نجد بعض النقوش والرسوم التي تبرز اعتزاز مصر القديمة بالعلم والمعلم ، وقد كانت وظيفة الكاتب المصري في مصر القديمة محل تقدير واحترام من جميع الملوك .    
  • وكما اهتم الشعراء بالمعلم اهتموا بالعلم أيضا ، وذلك حتى يعلم الجميع مدى المسئولية الملقاة على عاتق المعلم ، فقد قال الشاعر مصطفى صادق الرافعي:

إن المعارف للمعالي سلم 

           وأولو المعارف يجتهدون لينعموا 

ففي هذا البيت يوضح الشاعر ان العلم هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المكانة المرتفعة ، وأن أصحاب العلوم لا سبيل لهم إلا العلم حتى يحققوا ما يريدون ويسعدوا في حياتهم ، فالعلم مسئولية كبرى ومن يصلح للقيام بها سوى المعلم .

واجب الدولة نحو المعلم 

  • أما من جهة المسئولين والدولية فمن الواجب عليها أن ترعى شئون المعلم وتعمل على تلبية رغباته ، حتى يقدم كل ما عنده في سبيل العلم والنهوض بالعملية التعليمية .
  • ومن واجب الدولة أن تقوم بإنشاء النقابات التي تحفظ للمعلم حقوقه وتعرفه بالواجبات المطلوبة منه ، كما أن الدولة يمكنها عقد العديد من الندوات والتدريبات التي تقوي من مهارة المعلم ، وتجعله أكثر قدرة على ممارسة عمله .
  • وعلى الدولة أن تسن القوانين التي تعاقب بها من لا يحترم المعلم من طالب أو ولي أمر ، وذلك حتى يعلم الجميع إن المعلم مكانته محفوظة بين الجميع .

عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع فضل المعلم في تربية الأجيال، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.