ما العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة

العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة تتمثل في بعض النظريات الهامة التي توضح ضرورة هذه النظريات في العلوم الطبيعية التي تم عمل فيها بعض التجارب، حيث نرى أن هذه العلاقة تتمثل كذلك في توضيح بعض الأسس الخاصة بالتفاعلات الكيميائية المختلفة، لذا سيوضح لكم موقع فكرة هذه العلاقة.

العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة

تم تحديد العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة من خلال تعرفي كلٍ منهما، فنرى أن العلاقة تأتي على النحو التالي:

• تتفق علاقة نظرية دالتون مع قانون حفظ الكتلة في أنه لا يُمكن استخدام الذرات، ولا يُمكن تدميرها أو التخلص منها في أي تفاعل كيميائي مهما كان نوعه.
• يُمكن إعادة ترتيب الذرات سواء الموجودة في مواد التفاعلات الكيميائية نفسها، أو الموجودة في المواد الناتجة عن التفاعل.
• اتفقت النظرية والقانون على تشابه خصائص الذرة للعنصر الواحد سواء من الناحية الفيزيائية أو الكيميائية.
• يُمكن تكوين ذرات جديدة من التفاعلات الكيميائية على الرغم من عدم وجودها في بداية التفاعل.

قانون حفظ الكتلة

في إطار حديثنا حول العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة، نرى أنه من الواجب علينا أن نوضح لكم مفهوم هذا القانون فيما يلي:

• يُسمى قانون بقاء المادة كذلك.
• ظهر هذا القانون على يد العالم أنطوان لافوازييه، وميخائيل لومونوسوف، وذلك في عام 1789م.
• هو عبارة عن قانون كيميائي ينص على أن: “الكتلة لا تفنى ولا تُستحدث خلال التفاعلات الكيميائية، وأن كتلة المادة عند بداية التفاعل الكيميائي تساوي كتلة المادة عند نهاية التفاعل في الأنظمة المغلقة Closed systems، والنظام المغلق هو النظام الذي يسمح بتبادل الطاقة، لكنه لا يسمع بتبادل المادة، وعليه فإن كتلة المواد المتفاعلة تساوي كتلة المواد الناتجة من التفاعل حتى لو تغيّرت المادة من نوع إلى آخر“.

أهمية قانون حفظ الكتلة

من خلال حديثنا حول العلاقة بين نظرية دالتون للذرة وقانون حفظ الكتلة، فتوجد أهمية كبرى لهذا القانون في مجال الكيمياء وهي:

• يُمكن من خلاله دراسة التفاعلات الكيميائية والعمل على إنتاجها.
• التنبؤ بكميات المواد الناتجة عن التفاعل.
• المُساعدة في زيادة كفاءة الإنتاج، وذلك من خلال التعرف على كميات المواد الناتجة.
• المحافظة على التفاعلات الكيميائية بالشكل المطلوب.

نظرية دالتون

كما أوضحنا قانون الطاقة الشهير، سنتطرق في الحديث الآن عن النظرية الذرية التي وضعها العالم دالتون فيما يلي:

• تنص النظرية على ما يلي:” كل عنصر كيميائي يتكون من ذرات نوع فريد واحد، وعلى الرغم أن هذه الذرات لا يمكن تدميرها أو تغييرها بوسائل كيميائية، فإنه من الممكن أن تجتمع لتشكل بنى أكثر تعقيداً (المركبات الكيميائية) “.
• تُعد هذه النظرية هي أول نظرية علمية تم توظيفها للذرة.
• أوضح العالم جون دالتون هذه النظرية في الكثير من الأجزاء التي تتمثل في توظيف كافة الدلائل الكيميائية والفيزيائية لوصف الذرة نفسها.
• أسس العالم دالتون هذه النظرية على أساس بعض الفروض التي توصل إليها من خلال إجراء بعض الأبحاث والتجارب والافتراضات.

عيوب نظرية دالتون

بعد التعرف على نظرية العالم جون دالتون، نرى أن هناك بعض العيوب الآتية منها، وهي ما تتمثل اختلاف الفرائض التي تم وضعها كما يلي:

• تم اكتشاف أن الذرة يُمكن تجزئتها، ومن خلال هذه العملية تتكون إلكترونات وبروتونات ونيوترونات.
• من الممكن أن تمتلك العناصر نظيران وعدد كتلي واحد.
• اختلاف عناصر كثيرة في كثافتها وكتلتها.
• يُمكن أن يكون للعنصر نفس الكتلة مع اختلاف نوع الذرة.
• لم تتمكن النظرية من توضيح مفهوم التآصل، وهو يوضح وجود أكثر من تركيب بلوري للعنصر الواحد.

يتوقف علم الكيمياء على بعض النظريات والقوانين بشكل عام، وذلك لفهم التفاعلات الكيميائية وطبيعتها وطرق التعامل معها بشكل جيد، ونرى أن هذا ما ينطبق على العلاقة بين قانون حفظ الطاقة ونظرية دالتون.