شرح درس الاعراب والبناء

مودة شريف

شرح درس الإعراب والبناء في اللغة العربية يعتبر قسمًا من أهم الأقسام التي ينقسم إليه الإعراب في القواعد النحوية للغة العربية، فالكلمة في اللغة العربية إما تكون معربة أو تكون مبنية، وهو ما سيوضحه لكم موقع فكرة.

شرح درس الاعراب والبناء

شرح درس الاعراب والبناء

ينقسم الإعراب في اللغة العربية إلى المعرب أو المبني، إذ يدرس علم النحو العربي أواخر كلمات اللغة العربية من حيث إعرابها وبنائها مثل:

  • أحكام إعراب الكلمات بأنواعها الثّلاثة من اسم وفعل وحرف.
  • كذلك مواضعها المختلفة مثل: الفاعل والمفعول والحال والتّمييز وغيره.
  • أول من كتب في هذا العلم هو أبو الأسود الدؤلي بأمر من علي بن أبي طالب، ثم استمر العلماء من بعده، بالإضافة إلى أعماله مثل: الفراهيدي، وسيبويه، وغيرهما، إلى أن اكتملت قواعد اللغة العربية.

مفهوم الإعراب

الإعراب هو ضبط أواخر الكلمات العربية حسب حالات الإعراب من رفع ونصب وجر وجزم، وحسب ما ذُكر في القواعد النحوية للغة العربية، إضافة إلى:

  • مصدرها من الفعل أَعْرَبَ، يُعرِبُ، والإعراب عَنْ السُرُورِ: يعني الجَهْرُ والإعْلَانَ والتّعبير والإيضاح والإفصاح.
  • يُقال في معنى الإعراب: الإفصاح، يقال: أعرب الخطيب، أي: كان فصيحًا في كلامه.
  • وعندما نقول أعرب فلان: أي: كان فصيحًا في اللّغة العربيّة وإِن لم يكن عربيًّا.
  • وبالنسبة لإعراب كلمات الجملة، أي: إيضاح وبيان وظيفتها النحوية حسب موقعها في الجملة.
  • ومحلّ الإعراب في النّحو والصّرف: هو ما تستحقه الكلمات الواقعة فيه من الإعراب لو كانت معربة.
  • والاسم المعرب: هو الاسم المتغير آخره بسبب دخول عوامل مؤثرة عليه من رفع ونصب وجر وجزم.
  • في حال كان التغير في حركة الحرف الأول أو الأوسط من الاسم، فلا يسمى إعرابًا.

مفهوم البناء

البناء: المَبْنيُّ، وجمعه: أَبنِيَة، والبناء عند النُحاة في اللغة العربية هو ثبات آخر الكلمة على حركة من حركات البناء كالسكون أو الحركة، حيث:

  • تختلف باختلاف عواملها وموضعها من الإعراب، أي ثبات الكلمة على حالَةً واحدة، أيًا كان موقعها في الجملة.
  • فالبناء: لزوم الكلمة لحالة واحدة وعدم تغير آخرها بسبب ما يؤثر عليها أو بسبب موقعها في الجملة.
  • مثال: هذا الطالبُ مجتهدٌ، وكافأتُ هذا الطالبَ، أشرتُ إلى هذا الطّالبِ، فـ اسم الإشارة “ذا” من الأسماء المبنية، وهو في الأمثلة السابقة مبني على السكون في محل رفع أو نصب أو جر، فلم يتغير آخره بتغير موقعه في الجملة.
  • يرجع سبب بناء الاسم لمشابهته الحرف في وجه من الأوجه.

الفرق بين الإعراب والبناء في اللغة العربية

شرح درس الاعراب والبناء

في إطار تعرفنا على شرح درس الاعراب والبناء، نتعرف الآن على الفارق بينهما، حيث إن:

  • تقدّم المعرب من الأسماء أو الأفعال: هو الذي تتغير علامة إعرابه بتغير العامل المؤثر عليه، أو بتغير موقعه في الجملة، مثل: درسَ الطّالب، ودرّس المعلّمُ الطّالبَ، وطلبَ المعلّمُ من الطّالبِ أن يدرسَ.
  • فـ”الطّالب” تغيرت علامة إعرابه بتغير موقعه في الجملة، فكان فاعلًا مرفوعًا في الأولى، ومفعولًا به منصوبًا في الثانية، واسمًا مجرورًا في الثالثة.
  • بينما الاسم المبني يلزم آخره على حركة واحدة مع تغير العامل المؤثر عليه، أو تغير موضعه في الجملة، مثل: حضرَ أحدَ عشرَ رجلًا، ورأيتُ أحدَ عشرَ رجلًا، وسلّمتُ على أحدَ عشرَ رجلًا، فـ “أحد عشر” مركب عددي مبني على فتح جزأيه في محل رفع فاعلًا في الأولى نصبٍ مفعولًا به في الثّانية وجر بحرف الجر في الثالثة.
  • والمعربات: هي جميع الأسماء وذلك باستثناء الأسماء التي تشبه الحرف، فهو مبني، والفعل المضارع إن لم تتصل به إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة.
  • والمبنيات هي: الحروف كلها، وبعض الأسماء التي تشابه الحروف، الفعل الماضي والأمر والمضارع عندما تتصل به نون النسوة أو إحدى نوني التوكيد.

  بعد أن تعرفنا على شرح درس الإعراب والبناء نستنتج أن الكلام في اللغة العربية ينقسم إلى اسم، وفعل، وحرف، والمعرب من الأسماء يتغير آخره بتغير موقعه في الجملة، بينما لا يتغير آخر الكلمة المبنية مهما اختلف مكان تواجدها في الجملة.

أسئلة شائعة

  • ما هي أقسام المُعرب؟

    ما يعرب بالحركات الأصلية، أو نيابة حركة عن الحركة الأصلية، أو نيابة حرف عن الحركة الأصلية.

  • ما هي أقسام المبني؟

    ما يُبني من حروف، وأفعال، وأسماء.