شرح درس المحسنات البديعية

مودة شريف

تقديم شرح درس المحسنات البديعية والتعريف بها يعد أمرًا مهمًا جدًا لكل من يدرسون فرع البلاغة في اللغة العربية للمرة الأولى، حيث تشكل المحسنات البديعية بفروعها مأزقًا ولَبسًا في فهم موضوعها ككل بالنسبة إلى البعض، لذا سنوضح الآن معنى المحسنات البديعية وأنواعها من خلال موقع فكرة.

شرح درس المحسنات البديعية

إن تقديم شرح درس المحسنات البديعية بالتفصيل يعني التعريف جيدًا بها، وسوف نتعرف إليها بدقة في العناوين الآتية:

أولًا: تعريف المحسنات البديعية

شرح درس المحسنات البديعية

أول ما يجب أن يستهل به في شرح درس المحسنات البديعية هو تعريفها، وفيما يلي نتعرف إليها:

  • المحسنات البديعية هي إحدى الوسائل التي يستعين بها الشاعر أو الأديب كي يظهر عاطفته ومشاعره.
  • الغرض من استخدامها أيضًا يكون الرغبة في التأثير بنفس القارئ.
  • يكمن جمال هذه المحسنات في إتيانها بعفوية كاملة.
  • يتم بذلك تحسين الكلام من ناحية اللفظ والمعنى.
  • المحسنات البديعية تصنف ضمن أركان علم البديع الذي وضعه بن المعتز.

ثانيًا: أنواع المحسنات البديعية

إن المحسنات البديعية لا تقتصر على نوع واحد فقط بل تنقسم إلى نوعين وكل نوع منهم تتفرع منه فروعًا أخرى ونتعرف إلى كل منها على حدة فيما يلي:

1ـ المحسنات اللفظية

هي جزء من علم البلاغة في اللغة العربية وتعني الكلام الذي يرجع التجميل به للفظ نفسه، وهي تنقسم لما يلي:

  • الجناس : وفيه يتشابه اللفظان ويختلف المعنى فيهما.
  • السجع : وهو توافق الفاصلتين في النثر على حرف واحد في الآخر.
  • رد العجز على الصدر: ويعني جعل أحد اللفظين المتجانسين في اللفظ وليس المعنى في بداية الفقرة وفي نهايتها.
  • التصريع: ويعني أن يأتي الجزء الأخير في الشطرين الأول والثاني باتساق.
  • حسن الابتداء: ويعني ذلك بدء الكاتب كلامه بلفظ جميل ويحسن الانتقال من معنى لآخر.

2ـ المحسنات المعنوية

هي أيضًا من أنواع علم البديع ولا تكون بصورة منفردة، إنما تنقسم إلى ما يلي:

  • المقابلة: وهي تعني الإتيان بمعنيين غير متقابلين ومن ثم يؤتى بما يقابلهم بالترتيب.
  • المبالغة: وتعني وصف الأشياء وصفًا خياليًا أو مستحيلًا أو مستبعدًا.
  • الطباق: وهو الجمع بين الشيء ونقيضه تمامًا في نفس الكلام.
  • حسن التعليل: وفيه ينكر القائل صراحة أو ضمنًا علة الشيء الحقيقية، ولكنه يأتي بعلة خفيفة الظل تتناسب مع الغرض الذي يقصده.

أمثلة على المحسنات اللفظية

لا يمكن أن يفهم الشخص معنى المحسنات البديعية بأنواعها السالف ذكرها إلا من خلال الأمثلة، وفيما يلي نعرض بعض الأمثلة عليها:

  • (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ): هذا مثال على المحسنات اللفظية، ولفظة الساعة تعني يوم القيامة، ولفظة ساعة تعني الوقت وذلك هو الجناس التام.
  • “اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، وأعطِ ممسكًا تلفًا : خلفًا وتلفًا سجع.
  • (وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود ) : هذا المثال ضمن المحسنات المعنوية، ولفظتي أيقاظًا ورقود طباق بالإيجاب.
  • “فليضحكوا قليلًا وليبكوا كثيرًا : المحسن اللفظي هنا هو المقابلة في يضحكوا ويبكوا، وقليلًا وكثيرًا.

نبذة عن علم البديع

شرح درس المحسنات البديعية

المحسنات البديعية واحدة من أركان علم البديع، وبما أننا نتعرف إلى المحسنات البديعية يجب أن نتعرف إلى الأساس وهو علم البديع:

  • هو أحد الفروع المهمة لعلم البلاغة.
  • هذا الفرع متخصص في تحسين أوجه الكلام لفظًا ومعنى.
  • الواضع الأول لقواعد علم البديع هو الخليفة العباسي عبد الله بن المعتز.
  • وضع الخليقة بن المعتز كتاب ” كتاب البديع”.
  • من بعد الخليفة الأديب بن المعتز أتى الكثير من الأشخاص العُظام، الذين ولوا اهتمامًا كبيرًا لعلم البديع.
  • وضع قدامة بن جعفر كتابًا في نقد الشعر بوجه عام.
  • وضع يحيى بن حمزة كتاب “الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز”.
  • وضع محمد بن عمرو التنوخي كتاب ” الأقصى القريب في علم البيان”.
  • وضع العز بن عبد السلام كتاب ” الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز”.
  • وضع بن القيم الجوزية كتاب ” الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلوم البيان”.
  • وضع بن النقيب المقدسي كتاب ” الفوائد المُشَوِّق”.

لا توجد مشكلة في فهم واستيعاب كل ما هو خاص بعلم البديع والمحسنات البديعية، خاصةً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بذوق وحس فني وحسن لتذوق الشعر والكلام الجميل المنسق حتى وإن لم يكن شعرًا.

أسئلة شائعة

  • هل مراعاة النظير من المحسنات المعنوية؟

    نعم.

  • الجناس التام والناقص يعد من المحسنات...؟

    اللفظية.