عقوبة الغياب بدون عذر في القطاع الخاص

ما عقوبة الغياب بدون عذر في القطاع الخاص؟ وهل يمكن أن تصل العقوبة إلى حد الفصل النهائي؟ فمن المعروف أن الإجازة أو الغياب عن العمل دون أخذ إذن مسبق أو التبليغ به يعد اختراقًا لقانون العمل سواءً في القطاع الخاص أو العام، إلا أن للقطاع الخاص قوانينًا خاصة به نظمها مكتب العمل، ونستعرض كافة التفاصيل من خلال موقع فكرة.

عقوبة الغياب بدون عذر في القطاع الخاص

لقد حددت قوانين العمل عقوبة الغياب بدون عذر في القطاع الخاص، ونتعرف إلى التفاصيل في النقاط التالية:

• ينص قانون العمل رقم 12 لعام 2003 على حالات معينة من الغيابات لا توجد لها عقوبة سوى الفصل من العمل، وهذا بالنسبة إلى الشخص غير الملتزم كثير الغياب دون إذن أو سبب مقنع.
• نصت المادة رقم 69 على وجوب فصل الموظف كثير الغياب دون مبرر ولكن في ظروف معينة.
• نصت المادة 69 أيضًا على ضرورة وجود خطب ما قد قام به الموظف في عمله أدى إلى الإضرار بالعمل حتى تقوم جهة العمل بمعاقبته بالفصل.
• يعاقب الموظف بالفصل النهائي من العمل إذ تغيب عن عمله لعشر أيام متواصلة دون عذر، أما في حال كانت هذه الأيام متقطعة وليست متتالية فيتم إنذار الموظف.
• يعاقب الموظف بالفصل النهائي من العمل في حال تغيبه عن عمله بشكل متكرر ومتصل، ويجب فصله إذا غاب عن العمل لمدة عشرين يوم متقطعة.

قوانين الإجازات في مكتب العمل

هناك بعض الحالات التي يسمح فيها لصاحب العمل بتحديد العقوبة المناسبة التي يستحقها الموظف وذلك وفقًا لقانون العمل، إلا أنه توجد حالات لا يجب وضع جميعها في نصوص القانون مثل:

• الإجازات التي تعطى للموظف من قبل الطبيب، حتى يتعافى تمامًا من مرض ما أو الشفاء التام من أثر عملية جراحية.
• الإجازات التي ترتبط بحدث معين في البلد.
• الإجازة التي تعطيها الدولة للموظف أو الموظفة مثل إجازة الوضع أو إجازة العدة أو إجازة الزواج.
• إذا طلب صاحب العمل من الموظف الحضور إلى العمل في يوم إجازة الأسبوع أو عطلة رسمية ولكن لم يلبِ الموظف هذا النداء، فلا يحق لصاحب العمل معاقبة الموظف على غيابه هنا.
• في حال قام الموظف بأخذ الإجازة السنوية المقررة له من قبل الدولة، فلا يحق لرب العمل هنا أن يفصله أو يعاقبه لأنه يأخذ إجازته السنوية وذلك وفقًا لقوانين العمل.

التعديلات الجديدة لنظام الغياب

لقد تم إحداث بعض التغييرات فيما يخص عقوبة الغياب بدون إذن في القطاع بقانون العمل، وهي:

• إجازة وضع الزوجة ثلاثة أيام مدفوعة الأجر بدلًا من يوم واحد.
• في حالة الوفاة خمسة أيام مدفوعة الأجر بدلًا من ثلاثة أيام فقط.
• أصبحت إجازة الزواج 5 أيام بأجر بدلًا من ثلاثة أيام فقط مدفوعة الأجر.
• في حال وفاة زوج الموظفة تأخذ إجازة لمدة خمسة أيام فقط، إلا أن هذا تم تعديله بشكل يتناسب مع الشريعة الإسلامية.
• الموظفة غير المسلمة التي يتوفى زوجها يحق لها الغياب من العمل لمدة 15 يوم متواصلة بأجر كامل.
• إجازة الوضع للموظفات أصبحت 10 أسابيع، علمًا بأنه يحق لها أن تأخذ جزءًا من هذه الإجازة قبل أن تلد ولكن لا يجب أن تكون إجازة ما قبل الولادة أكثر من أربعة أسابيع.
• إن كان الموظف يعاني من مرض ما يستدعي الغياب لمائة وثمانين يوم كي يشفى منه، وكانت هذه الفترة في عام واحد متتالية أو متقطعة فلا يسمح بذلك لموظفي الحكومة وليس القطاع الخاص.

غيابات بدون إذن لا يعاقب الموظف عليه

هناك بعض أنواع الإجازات أو الحالات التي يحق للموظف الغياب فيها دون إذن ولا يحق لصاحب العمل معاقبته عليها وهي:

حالات الغياب بعد الإجازة الاعتيادية

من الممكن أن يأخذ الموظف إجازة اعتيادية لحدوث ظرف طارئ لديه، أما في حال وقوع خطب ما لديه اضطره إلى أخذ واحدة أخرى بعدها يحدث الآتي:

• إذا اضطر الموظف إلى أخذ إجازة أخرى اعتيادية بعد إجازة اعتيادية سابقة فيتوجب عليه الإبلاغ أولًا قبل استكمال الإجازة.
• في حال لم يقم الموظف بالتبليغ بما لديه فيتوجب عليه تقديم مستندات إلى جهة العمل لتنظر بها وتحدد ما إن كان الظرف يستدعي الإجازة أم لا.
• إذا كانت المستندات المقدمة تؤكد جدية الأمر واستحقاقه، فتكون العقوبة هنا مجرد خصم بسيط من الراتب أو وقف الحوافز والترقية لفترة، أما في حال كانت المستندات ضعيفة فيتم فصل الموظف من العمل.

من الممكن أن تختلف عقوبة الغياب بدون عذر في القطاع الخاص من مؤسسة عمل لأخرى، وذلك وفقًا لقوانين العمل الموضوعة من قبل صاحب العمل واستراتيجيات الإدارة.